أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تلقت تأكيدا نهائيا بمقتل أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك عقب غارة جوية استهدفته في حي الرمال بمدينة غزة يوم السبت.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن العملية نُفذت بتنسيق دقيق بين جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات العسكرية (أمان)، باستخدام ذخائر عالية الدقة، بعد توفر معلومات استخباراتية "حاسمة" عن موقعه.
ويُعد أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة كحلوت، أحد أبرز الشخصيات الإعلامية في حركة حماس، وظل متواريا عن الأنظار لأكثر من 15 عاما.
وقد لعب دورا رئيسيا في توجيه الرسائل العسكرية والتعبوية خلال التصعيدات المتكررة مع إسرائيل.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي أول تعليق له خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الكابينت)، صرّح قائلاً: "لقد هاجمنا أبو عبيدة.. ونحن ننتظر النتائج". إلا أن مصادر عسكرية إسرائيلية لاحقاً أكدت أن العملية حققت هدفها، وتم اغتيال "الهدف الأهم إعلامياً" لحماس.
حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس يؤكد أو ينفي مقتل أبو عبيدة، فيما تعتبر بعض التحليلات في الإعلام الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الإعلانات إلى شن "حرب نفسية" ضد المقاومة في غزة.
وتبقى الساعات القادمة حاسمة، في ظل ترقب فلسطيني واسع لأي رد فعل رسمي من كتائب القسام، أو ظهور علني ينفي أو يؤكد الرواية الإسرائيلية