عاجل
BTC: $45,230 (+2.3%) ETH: $3,180 (-1.2%) الدينار التونسي: 3.15 دولار النفط: $82.45 (+0.8%) الذهب: $1,950 (-0.5%)
تونس

‎هل كان حريق سفينة "فاميلي" في أسطول الصمود حادثا تقنيا أم عملية خفية؟

09 Sep 2025
الاقتصاد التونسي


‎تعرض القارب الرئيسي في "أسطول الصمود العالمي" المتجه نحو غزة فجر اليوم الثلاثاء لحريق مفاجئ قبالة السواحل التونسية، ما أثار جدلًا واسعًا حول طبيعة الحادث، وسط تضارب في الروايات بين الجهات الرسمية والمنظمين.
‎بحسب تصريح لعضو إدارة الأسطول، تياغو أفيلا، فإن السفينة المعروفة باسم "فاميلي" تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة حارقة أثناء إبحارها قرب المياه الإقليمية التونسية.
‎ وأكد أن عددا من أعضاء الفريق كانوا على متن القارب لكن لم يصب أي منهم بأذى.
‎اللجنة الإعلامية للأسطول نشرت مقطعًا مصورًا قالت إنه يوثق لحظة الاستهداف، بينما شدد المتحدث باسم الأسطول، سيف أبو كشك، على أن الرحلة ستتواصل رغم الحادث.
‎في المقابل، قالت السلطات التونسية إن الحريق نجم عن "خلل داخلي"، مرجحة أن يكون سببه اشتعال سترة نجاة، ونفت وجود أي استهداف خارجي. الشرطة التونسية أعلنت أنها سيطرت على الحريق دون تسجيل إصابات.
‎الرواية الرسمية وُوجهت بتشكيك واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مقاطع تُظهر -بحسب قولهم- لحظة الاستهداف من الجو، معتبرين أن الهجوم تم بطائرة مسيّرة، وربما انطلقت من موقع قريب داخل الأراضي التونسية.
‎وأشار البعض إلى تشابه الحادثة مع اغتيال المهندس محمد الزواري في صفاقس عام 2016.
‎الحادث أثار موجة إدانات واسعة، حيث وصف مغردون استهداف سفينة إنسانية بأنه "دليل على وحشية الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدين أن ما تحمله السفن أكبر من المساعدات، بل "تحمل صوت الشعوب الرافضة للحصار".
‎ورغم الحادث، شدد منظمو الأسطول على أن مهمتهم الإنسانية مستمرة، مؤكدين أن المحاولات لإفشال رحلتهم لن تنجح، وأن دعم غزة لم يعد قضية محلية بل تحوّل إلى قضية رأي عام عالمي يتحدى الصمت الدولي.


1,245 مشاهدات