‎اكتشاف فصيلة دم نادرة جدا تحملها امرأة واحدة فقط في العالم

‎في سابقة علمية نادرة، أعلن باحثون فرنسيون عن اكتشاف فصيلة دم جديدة لم تُسجل من قبل، تُعرف باسم "غوادا-سلبية"، وتُعد الأندر بين 48 فصيلة دم معترف بها حتى اليوم.

‎اللافت أن هذه الفصيلة لا يحملها سوى شخص واحد فقط في العالم، وهي امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً من جزيرة غوادلوب.

‎

‎بدأ الاكتشاف عام 2011 خلال فحص روتيني للمرأة المقيمة في باريس قبل خضوعها لعملية جراحية. أظهرت التحاليل أن بلازما دمها تفاعلت مع جميع عينات المتبرعين، بما في ذلك أفراد عائلتها، ما حال دون إيجاد أي متبرع متوافق. هذا التفاعل غير المعتاد دفع الأطباء إلى إجراء فحوص جينية معمّقة.

‎

‎استخدم العلماء تقنية "تسلسل الإكسوم الكامل" لتحليل الحمض النووي للمرأة، وكشفوا عن طفرة في جين يُعرف باسم PIGZ. هذا الجين ينتج إنزيماً مسؤولاً عن تركيب نوع خاص من السكر على سطح خلايا الدم الحمراء. غياب هذا السكر يؤدي إلى تغيّر في بنية أحد المستضدات الدموية، مما أوجد فئة دموية جديدة بالكامل، سُميت "غوادا"، ويمكن تصنيفها إلى غوادا-موجب وغوادا-سالب حسب وجود أو غياب هذا المستضد.

‎

‎الفريق البحثي الذي قدّم نتائجه في مؤتمر الجمعية الدولية لنقل الدم في ميلانو، يعتزم حالياً توسيع البحث في جزيرة غوادلوب على أمل العثور على أشخاص آخرين يحملون الفصيلة نفسها. ويأمل الباحثون أن يُساهم هذا الاكتشاف في تحسين فرص رعاية الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات دموية نادرة.

‎

‎ويؤكد الأطباء أن فهم فصائل الدم لا يقتصر فقط على النظام المعروف (A، B، AB، O)، بل يشمل عشرات الأنظمة المعقّدة التي تُحدد التوافق في عمليات نقل الدم بدقة عالية، وهو ما يجعل مثل هذه الاكتشافات ذات أهمية طبية كبيرة.

‎

‎