في 22 جويلية 2025، سجّلت الأرض "ثاني أقصر يوم" في تاريخ البشرية المُسجل، حيث استغرق اليوم 23 ساعة و59 دقيقة و59.999027 ثانية.
هذا التغير قد يبدو ضئيلًا جدًّا، لكنه يشير إلى تحولات عميقة في ديناميكية الكوكب.
العلماء يعزون هذه الظاهرة إلى عدة أسباب: تراجع الكتلة الجليدية في القطبين، تغير توزيع الكتلة الأرضية بسبب الزلازل، وكذلك حركة الغلاف الجوي والمحيطات.
وقد يؤدي هذا إلى ضرورة تعديل "الثواني الكبيسة" التي تُضاف إلى الساعات الذرية لتبقى متزامنة مع الدوران الطبيعي للأرض.
رغم أن الفارق لا يُلاحَظ في الحياة اليومية، إلا أن تأثيراته قد تصل إلى الأقمار الصناعية، أنظمة GPS، الملاحة الجوية، وحتى بعض البنى البرمجية الحساسة التي تعتمد على التوقيت الدقيق.
ما يبدو حدثًا تقنيا بسيطًا، يُنبّه إلى الترابط المعقد بين المناخ، الفلك، والذكاء الاصطناعي.. المستقبل بحاجة إلى منظومات توقيت أكثر تكيفًا مع كوكبٍ يتغير بوتيرة غير مسبوقة.